جوارديولا يهدد بالرحيل عن مانشستر سيتي بسبب قائمة اللاعبين الكبيرة

أطلق الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، تحذيرًا شديد اللهجة يوم الأربعاء، مبينًا أنه قد يستقيل من منصبه في النادي إذا ما كانت تشكيلة اللاعبين للموسم القادم مفرطة في الاتساع. وأشار إلى أنه لم يعد بمقدوره تحمل إقصاء عدد كبير من اللاعبين الجاهزين بدنيًا من التشكيلة الأساسية للفريق.
وعانى مانشستر سيتي من تبعات الإصابات المتلاحقة خلال هذا الموسم، ولكن جوارديولا، المعروف بتفضيله الاعتماد على مجموعة صغيرة ومنتقاة من اللاعبين، صرح في لقاء صحفي قائلاً: "لقد أبلغت إدارة النادي أنني لا أرغب في قائمة أكبر من اللازم، لا أريد أن أترك خمسة أو ستة لاعبين أسرى مقاعد البدلاء، هذا أمر لا أطيقه. إذا استمر الوضع على هذا النحو، فسأغادر. اجعلوا القائمة أصغر، وسأظل هنا".
واسترسل مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني الأسبق: "من المستحيل بالنسبة لي أن أقول للاعبين إنهم غير قادرين على المشاركة. في الوقت الراهن، اضطررنا إلى إضافة لاعبين بشكل فوري. ربما لثلاثة أو أربعة أشهر لم نكن قادرين على اختيار التشكيلة المثالية المكونة من 11 لاعبًا، كنا نعاني من نقص حاد في المدافعين، وكان الوضع بالغ الصعوبة. ثم عاد بعض اللاعبين، ولكن الموسم القادم لا يمكن أن يكون بهذا الشكل. كمدرب، لا يمكنني قيادة فريق يضم 24 لاعبًا، وفي كل مرة أقوم فيها باختيار التشكيلة الأساسية، أجد نفسي مضطرًا لترك أربعة أو خمسة أو ستة لاعبين في مدينة مانشستر، حبيسي المنازل، لأنهم لن يحظوا بفرصة المشاركة. هذا الأمر لن يتكرر، لقد أبلغت النادي بوضوح أنني لا أريد ذلك".
وعلى الرغم من المشكلات التي أوجدتها الإصابات خلال هذا الموسم، وعلى وجه الخصوص الغياب الطويل للاعب الوسط الإسباني رودري، الذي شارك يوم الثلاثاء بديلاً للمرة الأولى منذ شهر سبتمبر، أكد جوارديولا أنه يفضل الاعتماد على اللاعبين الصاعدين من أكاديمية النادي، مضيفًا: "إذا واجهتنا إصابات، وهذا أمر محزن، فسوف نستعين ببعض اللاعبين من الأكاديمية وسنعتمد عليهم. لا يمكننا الحفاظ على روح النادي والفريق بهذه الطريقة. نحن بحاجة إلى بناء ارتباط جديد وقوي بين اللاعبين، وهو أمر فقدناه بعض الشيء هذا الموسم".
وبفضل فوزه الثمين على فريق بورنموث يوم الثلاثاء، بات مانشستر سيتي على أعتاب حجز مقعد له في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ومن المتوقع أن تكون نقطة واحدة فقط أمام فولهام، في المباراة التي ستُقام يوم الأحد المقبل، كافية لتحقيق هذا الهدف المنشود.
وتجدر الإشارة إلى أن مانشستر سيتي قد خسر لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي احتكره لمدة أربعة مواسم متتالية، كما أخفق في الفوز بلقب كأس إنجلترا، بعد هزيمته في المباراة النهائية أمام فريق كريستال بالاس.